علاج الخصية المعلقة و الخصية النطاطة لدى الأطفال

الدكتور يمان التل افضل طبيب مسالك بولية في الأردن, دكتور المسالك بولية في مستشفى العبدلي

علاج الخصية المعلقة و الخصية النطاطة

التشخيص المبكر والعلاج الآمن تحت إشراف د. يمان التل​

عندما لا تنزل إحدى الخصيتين أو كلتيهما إلى كيس الصفن في الوقت الطبيعي بعد الولادة، يُعرَف ذلك بحالة “الخصية المعلقة”. هذه الحالة تحتاج إلى متابعة متخصصة، لأن التدخّل المبكر يُحسّن فرص الصحة الإنجابية ويُقلّل من المخاطر المستقبلية.

ما هي الخصية المعلقة؟

ينمو الجنين ويتطور شهراَ بعد شهر داخل رحم الأم، تتشكل الخصيتين في البداية داخل بطن الجنين ثم تنتقل في الثلث الأخير من الحمل (الأشهر الأخيرة من الحمل) من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن عبر القناة الإربية (وهي ممر بين الفخذ وكيس الصفن) وصولاً إلى مكانها الطبيعي داخل كيس الصفن في أسفل القضيب، بعد ذلك تنغلق تلك الفتحة الموجودة في جدار البطن من تلقاء نفسها ( في حال لم تغلق الفتحة بالكامل لسبب ما فقد يتطور الأمر إلى الفتق الإربي).

تعد الخصية المعلقة من الحالات الشائعة لدى الأطفال، يعاني منها حوالي 3 من كل 100 طفل يولد ولادة طبيعية أي خلال الشهر التاسع من الحمل بينما تزداد النسبة لتصل إلى 30 من كل 100 طفل يولد ولادة مبكرة. عادة تفشل خصية واحدة فقط في النزول إلى كيس الصفن وفي حالات قليلة 10% فقط تفشل كلا الخصيتين.

يتم اكتشاف الخصية المعلقة خلال الفحص الطبي للطفل بعد الولادة، غالباً ما تكون الخصية في القناة الإربية وفي بعض الحالات داخل البطن. يوصي الطبيب في هذه الحالة الانتظار حتى يبلغ الطفل عمر 4-6 شهور مع المتابعة المستمرة وذلك لاحتمال نزول الخصية مع نمو الطفل خلال هذه الفترة.  

الدكتور يمان التل

الدكتور يمان التل

استشاري جراحة المسالك البولية والكلى في الاردن. استشاري جراحة اورام الكلى و البروستات و المثانة بالمنظار و الروبوت

خبرة ١٤ عاما في بريطانيا.
الاختصاص الدقيق من مستشفى جامعة امبريال كوليج لندن في جراحات البروستات و الروبوت و المناظير 

الفرق بين الخصية المعلقة والخصية النطاطة لدى الأطفال

تعتبر الخصية النطاطة من من الحالات الأخرى الشائعة لدى الأطفال، تحدث عادة نتيجة فرط نشاط العضلة المشمرة التي تحمل الخصيتين داخلها، يؤدي انقباض هذه العضلات (والذي قد يكون رد فعل منعكس عند اللمس أو الضحك او الخوف أو تغير الحرارة)  إلى دفع الخصيتين باتجاه الجسم (إما نحو القناة الإربية أو إلى داخل البطن).

تتحرك الخصية النطاطة بسهولة بين داخل وخارج كيس الصفن بدلاً من البقاء بداخله طوال الوقت دون التسبب بحدوث أي ألم أو انزعاج لدى الطفل.

تختلف هذه الحالة عن الخصية المعلقة؛ فالخصية النطاطة تمكنت من النزول إلى كيس الصفن لكنها غير ثابتة في مكانها بينما الخصية المعلقة فشلت في النزول إليه. كذلك فإن الخصية النطاطة من الأمور السهلة التي قد تزول من تلقاء نفسها خلال فترة البلوغ نتيجة كبر حجم الخصية وثبوتها في مكانها داخل كيس الصفن، في حالات نادرة تبقى الخصية النطاطة في الفخذ (في القناة الإربية) ولا يمكن سحبها أو تحريكها نحو كيس الصفن تاركة ما يعرف باسم الخصية الصاعدة والتي تحتاج إلى التدخل الطبي.

الفرق بين الخصية المعلقة والخصية النطاطة لدى الأطفال

تشخيص الخصية المعلقة لدى الأطفال

  • بعد قيام الطبيب بمعاينة الطفل من خلال الفحص السريري والتأكد من عدم وجود أحد أو كلا الخصيتين في كيس الصفن؛ يتم إجراء كل مما يلي للمساعدة في تحديد مكان الخصية المعلقة:
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي ويتم ذلك بعد حقن الطفل بمادة التباين (صبغة) للمساعدة في التأكد من وجود الخصية وتحديد مكانها. 

أسباب الخصية المعلقة لدى الأطفال

  • السبب الرئيسي وراء حدوث ذلك غير معروف، إلا أن هنالك عدة عوامل قد تزيد من فرصة إصابة الطفل ومنها:

  • الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 من الحمل.

  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

  • التاريخ العائلي وإصابة أحد أفراد العائلة المقربين بأي من اعتلالات الخصيتين.  

  • الأم المدخنة.

  • الإصابة بمتلازمة داون والتي تمنع النمو الطبيعي للجنين خلال الحمل.

علاج الخصية المعلقة لدى الأطفال

ينتقل الطبيب إلى الطرق العلاجية للخصية المعلقة بعد فشل نزول الخصية التلقائي لدى الطفل بعد بلوغ عمر ستة أشهر، كذلك ينصح بالتدخل الجراحي وإعادة الخصية إلى مكانها قبل بلوغ الطفل عمر 12 شهر بهدف تقليل خطر الإصابة بسرطان الخصية والتأثير على الخصوبة إذ (تعتبر الخصية العضو المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون الذكري وتعمل بشكل أفضل داخل كيس الصفن نظراً لدرجة الحرارة المنخفضة مقارنة مع حرارة الجسم) فيما بعد.

العلاج الهرموني

يتضمن هذا العلاج حقن الطفل بالهرمونات المحفزة لإفراز هرمون التستوستيرون والمساهمة في إنزال الخصية، ويتم ذلك من خلال استخدام حقن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (هرمون HCG ) لدى الطفل.

العلاج الجراحي

يقوم الطبيب بإجراء عملية إنزال الخصية من خلال الجراحة المفتوحة والتي تعد من العمليات القديمة التي تتطلب حدوث شق كبير في البطن لتحديد مكان الخصية وتثبيتها داخل كيس الصفن أو في حال وجود الخصية في القناة الإربية يتم عمل شق داخل الفخذ وشق آخر في كيس الصفن لإنزال الخصية وتثبيتها.

تنظير البطن

  • وهو إجراء جراحي بسيط، يتطلب عمل شق صغير في البطن لإدخال أنبوب رفيع مربوط مع كاميرا وضوء لمعاينة البطن وتحديد مكان الخصية، يعد ذلك من طرق التشخيص أو العلاج إذ يتم إصلاح الخلل وإرجاع الخصية إلى كيس الصفن في نفس الإجراء. تتم هذه الجراحة تحت التخدير وتستغرق وقت حوالي الساعة كما يمكن للطفل
  • العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

احجز استشارتك الآن مع د. يمان التل

لا تتجاهل أعراض المسالك البولية — التشخيص المبكر هو المفتاح للعلاج السليم.

الأسئلة الشائعة حول الخصية المعلقة

في بعض الحالات، قد تنزل الخصية من تلقاء نفسها خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل. لكن إذا لم يحدث ذلك بعد عمر السنة، يُنصح بالتدخل الطبي لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.

 

يُفضل إجراء العملية بين عمر 6 إلى 18 شهرًا من حياة الطفل، لأن التدخل المبكر يساعد على الحفاظ على الخصوبة الطبيعية ويقلل من خطر حدوث أورام أو التواءات في المستقبل.

عملية إنزال الخصية تعتبر إجراءً آمنًا وبسيطًا، تُجرى عادة تحت تخدير عام وتستغرق حوالي ساعة واحدة. يمكن للطفل العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ويشعر براحة تامة خلال أيام قليلة.

تأخير العلاج قد يؤدي إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية مستقبلاً، وزيادة خطر سرطان الخصية أو التواء الخصية، بالإضافة إلى اختلاف شكل الصفن أو فقدان الخصية تمامًا.

نعم، في حال بقاء الخصية في البطن لفترة طويلة دون علاج، يمكن أن تتأثر وظيفتها، مما قد يؤدي إلى انخفاض الخصوبة أو تأخر النمو الجنسي لاحقًا.

في حالات نادرة جدًا، قد تصعد الخصية مرة أخرى بعد الجراحة، لذلك تتم متابعة الطفل بشكل دوري بعد العملية للتأكد من ثبات الخصية في مكانها الطبيعي.