كيف تمنع تكون حصى الكلى؟

تقوم الوظيفة الأساسية للكليتين على تنظيف الجسم من الفضلات وإخراجها عن طريق البول، إذ ينتقل البول بعد تكونه عبر الحالب ليصل إلى المثانة ومن ثم يتم إخراجه من الجسم عند مروره بالإحليل من خلال عملية التبول.

للاطلاع: كيف يتم زراعة الكلى في الأردن بالمنظار؟

عند الحديث عن حصى الكلى، فعادةً ما تتكون داخل واحدة من الكليتين ومن الممكن أن تنتقل بعد ذلك إلى الحالب و قد تصل في بعض الأحيان إلى المثانة.

يعود السبب وراء تكوّن حصى الكلى إلى زيادة نسبة الأملاح والمعادن في الجسم، والتي تترسب في نهاية الأمر في الكليتين مما يؤدي إلى تكوّن الحصى هناك.

وعادةً ما تظهر أعراض حصى الكلى عند خروجها من الكلى وتحديداً عندما تصبح عالقة في إحدى المسالك البولية التي تليها، إذ يؤدي ذلك إلى انسداد المجرى البولي وانقطاع مرور البول من خلاله مما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة في منطقة الخاصرة تحديداً وقد يمتد الألم وصولاً إلى المنطقة السفلية للبطن، ويتميز هذا الألم بحدته وظهوره بصورة مفاجئة واستمرار المعاناة منه، إضافةً إلى الشعور المفاجئ بالرغبة في التبول، والشعور بحُرقة عند التبول، وغيرها من الأعراض الأخرى.

للمزيد من المعلومات حول حصى الكلى، إقرأ هنا: حصى الكلى؛ الأعراض، والأسباب، والطرق العلاجية.

كيف تمنع تكون حصى الكلى؟ و الأطعمة التي تسبب حصى الكلى

يعتمد تكوّن حصى الكلى بصورة مباشرة على نوع النظام الغذائي المُتبع، إذ يساهم بشكل أساسي في تكوين حصى الكلى مهما كانت الحالة الصحية العامة للشخص. ويعود السبب الرئيسي تحديداً في كمية الماء التي يحصل عليها الجسم خلال اليوم، ففي حال عدم شرب كميات كافية من الماء ينتج عن ذلك انخفاض في حجم البول إضافةً إلى زيادة في تركيز البول، في محاولة من الجسم للحفاظ على أكبر قدر من الماء بداخله، إذ يُساهم ذلك في زيادة فرص تكوّن الحصى داخل الكلى.

إضافة للانتباه لشرب كميات كافية من الماء خلال اليوم، هناك بعض الأغذية والمشروبات الأخرى التي التي تسبب حصى الكلى يُنصح بأخذ الحيطة والحذر عند تناولها، وتشمل كلاً من:

– المشروبات الغازية: تحتوي على نسب عالية من سكر الفركتوز وعنصر الفوسفات والذي يُساهم كلٌّ منهما في زيادة فرص تكوّن حصى الكلى.

– الأكساليت (Oxalalte): وهو مركّب عضوي يتواجد بكثرة في العديد من الأطعمة بما فيها بعض الخضراوات مثل السبانخ والبطاطا الحلوة، كما يمتاز هذا المركب العضوي بسهولة ارتباطه ببعض المعادن كالكالسيوم، مما قد يُساهم في تكوين حصى الكلى، لذا يُرجى توخي الحذر عند تناول الأطعمة التي تحتوي على الأُكساليت.

الشاي غني بالأكساليت التي تسبب حصى الكلى و ينصح بالقليل من شربه لمرضى حصى الكلى المتكررة أو إضافة الحليب للشاي لمنع امتصاص الأكساليت

– الأملاح: عند ذكر الأملاح وأثرها على تكوين الحصى في الكلى، يجدر تخصيص الذكر بالأملاح التي تحتوي على الصوديوم، نظراً لارتباطه بالكالسيوم، إذ تؤدي زيادة الصوديوم إلى زيادة تركيز الكالسيوم مما يؤدي إلى زيادة فرص تكوّن حصى الكلى. لا يُعد تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم عامل خطراً لتكوّن حصى الكلى، لكن العامل الأساسي الذي يجدر أخذ الحذر منه هو تركيز الأملاح التي تحتوي على الصوديوم على وجه الخصوص.

– البروتين الحيواني: الإفراط في تناول اللحوم، بما فيها اللحوم الحمراء والبيضاء، والتي تحتوي على كميات عالية من الكالسيوم وحمض اليوريك (Uric acid) يُساعد أيضاً في زيادة فرص تكوّن حصى الكلى.

نصائح لتجنب الإصابة بحصى الكلى

شرب كميات كافية من الماء: يُعد شرب كميات كافية من الماء الطريقة الأمثل لمنع تكوين حصى الكلى. زيادة نسبة الماء في الجسم يؤدي إلى انخفاض تركيز البول وسهولة إخراجه والتخلص منه. يُنصح بشرب ما لا يقلّ عن ثمان كاسات من الماء يومياً، أما عند التعرّق وممارسة أنشطة وتمارين إضافية فيُفضل شُرب كميات إضافية من الماء أيضاً. كما قد يُساعد شُرب عصير الليمون وعصير البُرتقال في حمايتك من الإصابة بحصى الكلى، لاحتواء كلٍّ منهما على السيتريت (Citrate) والذي بدوره يُساهم في حماية الكليتين من تكوّن حصى الكلى.

تخفيف تناول الأطعمة التي تحتوي على على كميات مرتفعة من الصوديوم؛ وذلك تبعاً للمخاطر التي يتسبب بها الصوديوم على الكلى كما ذُكر سابقاً. تشمل الأطعمة التي تسبب حصى الكلى و تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم قائمة طويلة، تالياً أبرزها:

الأطعمة المعالجة، بما فيها المُكسرات المملحة.

الأطعمة المعلبة، بما في ذلك الخضراوات المعلبة وغيرها.

التوابل والبهارات.

ولتجنب هذه الأطعمة وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الصوديوم و تسبب حصى الكلى، يُنصح باستخدام مُنكهات الطعام والأعشاب الطبيعية التي تمتاز بعدم احتوائها على ملح الطعام.

3. التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالأكساليت (Oxalate): إذ يُنصح بتقليل تناول هذه الأطعمة نظراً لاعتبار الأكساليت واحد من المكونات الأساسية لمعظم أنواع حصى الكلى وارتباطه العالي بالكالسيوم المتواجد في البول. تشمل الأدوية التي تحتوي على نسب عالية من الأكساليت كلّاً من:

السبانخ.
الشوكولاتة.
البطاطا الحلوة.
القهوة.
الفول السوداني.
فول الصويا ومشتقاته.
القمح.

4. عدم الإفراط في تناول اللحوم بأنواعها، تبعاً لما ذُكر سابقاً.

5. الإكثار من تناول الحمضيات بما فيها الليمون والبرتقال وغيرها.

أدوية قد تتسبب في تكوّن حصى الكلى

إضافةً إلى النظام الغذائي وفي حال كان المريض مستمراً على نوع من الأدوية، فقد يؤدي سوء استخدام بعضها أو مجرد تناولها إلى تكوين حصى الكلى، وتشمل هذه الأدوية كلاً مما يلي:

مدرّات البول.

أدوية العلاج الكيماوي.

مضادات التشنج.

أدوية الستيرويد.

مثبطات البروتيز (Protease inhibitors).

إذ يُنصح في حال استخدامك لأي من الأدوية السابق ذكرها باستمرار باستشارة الطبيب ومراجعته مع الحرص على عدم أخذ أي منها دون الحصول على وصفة طبية وموافقة الطبيب المختص عليها.

أدوية قد تمنع الإصابة بحصى الكلى

يحتاج استخدام مثل هذه الأدوية لتحديد نوع حصى الكلى المُتكوّنة، إذ يتم معرفة نوع الدواء اللازم تبعاً لذلك كما يلي:

في حال كنت تعاني من حصى الكالسيوم (Calcium stone) يُنصح باستخدام مدرّات البول المحتوية على الثيازايد (Thiazide diuretics).
في حال كنت تعاني من حصى حمض اليوريك (Uric acid stone) يُنصح باستخدام الأللوبيرينول (ِAllopurinol) والذي يعمل على تقليل نسبة حمض اليوريك في الدم.
في حال كنت تعاني من حصى ستروفايت (Struvite stone) يُساعد تناول المضادات الحيوية لفترة كافية
في تقليل كمية البكتيريا الموجودة في البول والتي تُساهم في تكوين مثل هذا النوع من حصى الكلى.
في حال كنت تعاني من حصى السيستين (Cystine stone) قد يُساعدك دواء الكابوتين أو الكابتوبريل (Capoten/ Captopril) في تقليل نسبة السيستين في البول.